
سيئول، كوريا الجنوبية (آسوشييتد برس) - حث الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون علماء الفضاء العسكريين على تجاوز إطلاق القمر الصناعي الفاشل ومواصلة تطوير قدرات الاستطلاع الفضائي، الذي وصفه بأنه حاسم لمواجهة النشاطات العسكرية الأمريكية والكورية الجنوبية، وذلك وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية التي أوردت الأربعاء.
في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء، حذر كيم أيضًأ من "تدابير حازمة" ضد كوريا الجنوبية بسبب تدريب يتضمن 20 طائرة مقاتلة بالقرب من الحدود الكورية الداخلية ساعات قبل الإطلاق الفاشل لكوريا الشمالية يوم الاثنين. ووصف كيم رد فعل كوريا الجنوبية بأنه "جنون هستيري" و "تحريض خطير لا يمكن تجاهله"، وفقًا لوكالة كوريا الشمالية الرسمية للأنباء الوسط.
زار كيم أكاديمية العلوم العسكرية الشمالية يوم بعد أن انفجرت صاروخًا كان سيحمل ثاني قمر صناعي عسكري لبلاده بعد وقت قصير من الإطلاق. وقالت إدارة التكنولوجيا الجوية في كوريا الشمالية إن الانفجار قد يكون مرتبطًا بموثوقية محرك الصاروخ الجديد الذي كان يعمل بالأكسجين السائل والبترول.
\nكان الإطلاق الفاشل عائقًا أمام خطة كيم لإطلاق ثلاثة مزيد من الأقمار الصناعية العسكرية في عام 2024 بعد أن تم وضع أول قمر صناعي عسكري لكوريا الشمالية في مداره في نوفمبر الماضي. وجاء الإطلاق في نوفمبر بعد محاولتين فاشلتين.
\n\nأثار الإطلاق يوم الاثنين انتقادات من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، لأن الأمم المتحدة تحظر على كوريا الشمالية إجراء أي إطلاق لصواريخ من هذا النوع، معتبرة ذلك غطاء لـ اختبار تكنولوجيا الصواريخ ذات المدى الطويل.
\nأصرت كوريا الشمالية بثبات على أن لديها الحق في إطلاق الأقمار الصناعية واختبار الصواريخ في مواجهة ما تراه تهديدات عسكرية تقودها الولايات المتحدة. ووصف كيم الأقمار الصناعية الاستطلاعية بأنها حاسمة لمراقبة النشاطات العسكرية الأمريكية والكورية الجنوبية وتعزيز التهديد الذي يمثله صواريخه القادرة على حمل الرؤوس النووية.
\nزادت التوترات على شبه الجزيرة الكورية في الشهور الأخيرة مع تصاعد وتيرة عروض الأسلحة الخاصة بها من جانب كيم والتدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان. وأوضح كيم قائلاً: "انتهاز الفرصة للحصول على أقمار صناعية عسكرية هو مهمة أساسية لبلادنا لتعزيز الردع الذاتي لدينا ... في مواجهة تغيرات خطيرة تتعلق ببيئة الأمان لبلادنا ناجمة عن تحركات القوات الأمريكية والأعمال التحريضية المختلفة".
لم تعلق كوريا الشمالية على متى ستكون جاهزة لمحاولة إطلاق قمر صناعي مرة أخرى، والتي يقول بعض الخبراء إنها قد تستغرق أشهر.
تابع تغطية آسوشييتد برس لدول آسيا والمحيط الهادئ على https://apnews.com/hub/asia-pacific