
سوف يحد يوتيوب من تعرض المراهقين لمقاطع الفيديو التي تروج وتثير التثقيف حول مستوى معين من اللياقة البدنية أو المظهر الجسدي، حسبما أعلنت الشركة يوم الخميس. تم تطبيق الحماية لأول مرة في الولايات المتحدة العام الماضي ويتم إدخالها الآن للمراهقين على مستوى العالم.
يأتي هذا الإعلان بينما يواجه يوتيوب انتقادات على مر السنوات القليلة الماضية بسبب إمكانية إلحاق الضرر بالمراهقين وتعريضهم للمحتوى الذي قد يشجع اضطرابات تناول الطعام.
يشمل نوع المحتوى الذي سيقيد يوتيوب تعرضه له مقاطع الفيديو التي تقارن بين الملامح الجسدية وتثير التثقيف حول مستويات اللياقة البدنية وأنواع الأجسام والوزن المعينة. بالإضافة إلى ذلك، سيقيد يوتيوب أيضًا تعرضه لمقاطع الفيديو التي تعرض "العدوان الاجتماعي" في شكل معارك بدون اتصال وتخويف.
تلاحظ الشركة التابعة لـ Google أن هذا النوع من المحتوى قد لا يكون مؤذيًا مثل فيديو واحد، ولكن إذا تم عرض المحتوى بشكل مكرر للمراهقين، فقد يصبح ذلك مشكلة. ولمواجهة هذا، سيقيد يوتيوب التوصيات المتكررة لمقاطع الفيديو ذات الصلة بهذه المواضيع.
نظرًا لأن توصيات يوتيوب تُدفع بناءً على ما يميل المستخدمون إلى مشاهدته والتفاعل معه، فإن الشركة بحاجة إلى إدخال هذه الحمايات لحماية المراهقين من التعرض المتكرر للمحتوى حتى لو كان يتوافق مع إرشادات يوتيوب.
وقال د. غارث غراهام، رئيس الصحة العالمي في يوتيوب: "أثناء تطور المراهق في تفكيره حول هويته ومعاييره الخاصة به، فإن استهلاك المحتوى المكرر الذي يقدم معايير مثالية ويبدأ في تشكيل معيار داخلي غير واقعي يمكن أن يؤدي بعض الأشخاص إلى تشكيل معتقدات سلبية عن أنفسهم."
يأتي الإعلان الذي أصدرته يوتيوب يوم الخميس بعد يوم من إطلاق أداة جديدة تتيح للآباء ربط حساباتهم بحسابات المراهقين الخاصة بهم للوصول إلى رؤى حول نشاط المراهق على المنصة. بعد ربط الوالد حسابه بحساب المراهق الخاص به، سيتلقون تنبيهاً حول نشاط قناة المراهق، مثل عدد التحميلات والاشتراكات التي يملكونها.
تعتمد الأداة على الضوابط الأبوية الحالية في يوتيوب التي تسمح للآباء باختبار الحسابات المراقبة مع الأطفال الذين لم يبلغوا سن الرضا عن الخدمات عبر الإنترنت، وهو 13 في الولايات المتحدة. يجدر بالذكر أن تطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى، مثل تيك توك وسناب شات وإنستجرام وفيسبوك، تقدم أيضًا حسابات مراقبة مرتبطة بوالديها للمستخدمين الشبان.